علاج ألام الحزام الناري
هناك عدد من العلاجات الفعالة التي من الممكن أن يقوم بوصفها الطبيب المعالج للتغلب على ألام الحزام الناري.
عند الرغبة في علاج ألام الحزام الناري بشكل فعال قد يكون هناك حاجة للجمع بين أكثر من دواء أو طريقة للعلاج للسيطرة على الألم بشكل فعال.
لا تنفع طريقة محددة للتعامل مع الألم في كل الحالات. يختلف نوع العلاج أو الدواء المستخدم بناء على طبيعة أو نوع الألم الناتج عن الحزام الناري.
بينما تختلف أعراض الحزام الناري من شخص لأخر فإنه بالنسبة لمعظم الأشخاص تتحسن حالة الحزام الناري مع مرور الوقت. لحسن الحظ أثناء فترة الألم الشديد الناتج عن الحزام الناري يوجد هناك بعض أنواع الأدوية التي يمكن تعاطيها بوصفة محددة من الطبيب المعالج للمساعدة في السيطرة على والتحكم في أعراض أو ألام الحزام الناري.
الأدوية لعلاج ألم الحزام الناري
قبل تجربة بعض أنواع الأدوية التي لا تصرف الا عن طريق وصفة طبيب غالبا ما سوف يقوم الطبيب المعالج بتجربة الأدوية المسكنة للألم والمتاحة بشكل تجاري مثل الأسيتامينوفين أو الأدوية المضادة للالتهاب الغير ستيرويدية. هذه الأدوية يمكنها المساعدة في تقليل أو تخفيف ألام أو أعراض الحزام الناري.
كما هو متبع مع كل أنواع الأدوية يجب تعاطي هذه الأدوية بالطريقة والجرعة الموصوفة من الطبيب لتجنب أية أثار جانبية خطيرة قد تنتج عن سوء الاستخدام.
من الأدوية الأخرى والمتاحة بشكل تجاري من أجل ألام الحزام الناري يوجد أيضا كريم الكابسيسن. هذا الكريم مصنوع من حبوب الفلفل الحار ويتم وضعه على منطقة الجلد المصابة ويمكن أن يكون فعالا في علاج الألم الناتج عن الحزام الناري. يجب اتباع نصيحة ووصفة الطبيب لكيفية استخدام هذا الكريم لتجنب أية آثار سلبية لسوء استخدامه.
في حالة كون الدوية المذكورة سلفا غير مجدية بشكل كبير في التغلب على ألم الحزام الناري فإن الطبيب المعالج قد يصف بعض من أنواع الأدوية الأخرى والتي لا تصرف الا عن طريق وصفة طبيب لعلاج ألم الحزام الناري ومنها:
الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات
هذه الأدوية تكون فعالة في علاج ألم الحزام الناري. بعض الأنواع الأخرى أيضا من مضادات الاكتئاب تكون مفيدة ونافعة في التخلص من ألم الحزام الناري. كل أنواع ودرجات الأدوية المضادة للاكتئاب تستغرق بضعة أسابيع قليلة لكي تبدأ في العمل ويظهر تأثيرها.
الأدوية المضادة للاختلاج (التشنجات)
هذه الأدوية مصممة للتحكم في نوبات التشنجات كما أنها يمكن أن تقلل وتحفف من ألم الحزام الناري.
الأدوية المضادة للفيروسات
بعض أنواع الأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن تكون أحد خيارات علاج ألم الحزام الناري.
الأدوية الأفيونية المخدرة
يتم استخدام الأدوية الأفيونية المخدرة في علاج ألم الحالات المتوسطة الى الشديدة من حالات الحزام الناري.
لاصقات الليدوكايين
لاصقات الليدوكايين هي أحد العلاجات المعتمدة من قبل منظمة الدواء الأمريكية لعلاج ألم الحزام الناري حيث تقوم مادة الليدوكايين الموجودة في هذه اللاصقات باختراق الجلد والوصول الى نهايات الأعصاب التي ترسل إشارات الألم. من الفوائد المهمة للاصقات الليدوكايين انها لا تسبب خدر الجلد.
لاصقات الكابسيسن
هذه اللاصقات تحتوي على مادة الكابسيسن الموجودة في حبوب الفلفل الحار بتركيز عالي جدا. يتم استخدام هذه اللاصقات في عيادة الطبيب لمدة ساعة واحدة كل ثلاثة شهور.
العلاج الطبيعي لعلاج ألم الحزام الناري
النوعين الرئيسيين للعلاج الطبيعي ـــ العلاجات الفاعلة والعلاجات المفعولة ـــ غالبا ما تلعب دورا مهما في التعامل مع ألم الحزام الناري. في العلاجات المفعولة من العلاج الطبيعي مثل وضع كمادات أو عبوات باردة على المنطقة المؤلمة يكون هنا للطبيب المعالج الدور الأكبر في العلاج. أما في حالة العلاجات الفاعلة مثل برامج ممارسة التمرينات في المنزل يكون هنا للمريض نفسه الدور الأكبر في علاج ألم الحزام الناري.
كلا النوعين من العلاجات الطبيعية يمكن أن يساعد في تقليل أو تخفيف ألام الحزام الناري. مع الانتظام في برامج العلاج الطبيعي يجب في النهاية أن تكون قادرا على زيادة مستويات ممارسة الأنشطة اليومية حيث انها أيضا تؤدي في النهاية الى تقوية العضلات.
ممارسة التمرينات الرياضية لعلاج ألم الحزام الناري
ممارسة التمرينات الرياضية غالبا ما تكون سببا في الحصول على بعض الفوائد فبجانب أنها تعطي المريض المزيد من الطاقة وتعمل على تقوية العضلات فإنها يمكن أن تقلل وتخفف الألم الناتج عن الحزام الناري وجعل ممارسة الأنشطة اليومية أمرا أكثر سهولة.
من المزايا الإضافية أيضا لممارسة التمرينات الرياضية قدرتها على جعل مستويات الضغط العصبي تنهار سريعا مما يجعل من أمر التعامل مع الألم أمرا أكثر سهولة.
يمكن التعامل مع طبيب متخصص أو مدرب متخصص في التمرينات اللازمة للتعامل مع حالة مؤلمة مثل حالة الحزام الناري.
غالبا ما سيرجح المدرب المتخصص أو الطبيب المعالج البدء ببرامج تمرينات رياضية تحتوي في الغالب على تمرينات الأيروبيكس وتمرينات الإطالة وتمرينات المرونة. لكن التركيز يكون على التمرينات ذات المجهود البسيط على الأقل في البداية. على سبيل المثال يمكن البدء بتمرينات المشي أو تمرينات اليوجا أو التاي شي للمساعدة في التغلب على ألم الحزام الناري.
العلاجات البديلة لألم الحزام الناري
بعض العلاجات الطبية البديلة يمكن ان تساعد في التغلب على ألم الحزام الناري ومنها:
العلاج بوخز الإبر
هذه التقنية الصينية القديمة تأسست على اعتقاد أنه في حالة انسداد ومنع انسياب قوة الطاقة والتي تسمى (QI) يمكن أن يكون ذلك سببا في حدوث الألم. في هذا الأسلوب من العلاج يتم ادخال إبر دقيقة في أماكن محددة في الجلد لتحسين التدفق الحر لهذا النوع من الطاقة في الجسم. يمكن أيضا استخدام شعاع الليزر البارد في بعض الأماكن المحددة للوخز بالإبر. هذا الأسلوب لا يتم فيه اختراق الجلد.
الارتجاع البيولوجي
هذا الأسلوب يتم فيه استخدام ماكينة تقوم بقياس كيفية تفاعل الجسم مع الضغوط العصبية ويمكنها حساب علامات الضغط العصبي مثل معدل ضربات القلب وتوتر العضلات. تقنية الارتجاع البيولوجي تعلم الشخص كيفية التحكم في ردود أفعاله تجاه الضغوط العصبية مما قد يساعد في تقليل وتخفيف ألام الحزام الناري.
أساليب العقل والجسد
تقنيات وأساليب تقليل الضغوط العصبية مثل اليوجا وتمرينات التنفس العميق لا تساعد فقط على التخلص العقلي من الألم ولكن أيضا قد تساعد في التحكم فيه. هذه العلاجات أيضا قد نحسن من الحالة المزاجية وتحسن كيفية وكمية النوم التي يحصل عليها الشخص.